هل ينجح "برادة" في امتصاص غضب نقابات التعليم ويُجنّب القطاع التوتر

 هل تنجح الترقيات السريعة في نزع فتيل التوتر بين وزارة التربية الوطنية والنقابات ،وتدفع القطاع نحو التهدئة ؟

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن نقابات قطاع التعليم قررت التهدئة مع وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، بعدما لوحت سابقا بخوض إضرابات مفتوحة وجاء القرار بعد إعلان الوزير عن إجراءات جديدة تتعلق بتسريع وتيرة الترقيات، وتحسين الوضعية المادية لنساء ورجال التعليم، في إطار ما وصفه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بـ الإصلاح الهيكلي الشامل للمسار المهني للأستاذ».

 وقالت مصادر نقابية لـ«الأخبار» إن قرارات الوزارة بشأن الترقية دفعت النقابات إلى التراجع عن خطوات احتجاجية كانت تعتزم خوضها وذلك بأن أعلن برادة عن نظام جديد للترقيات سيمكن الأساتذة من الانتقال من سلم إلى آخر كل سنتين فقط، ابتداء من السلم 7، بدلا من ثلاث أو أربع سنوات كما كان معمولا به في السابق، معتبرا أن هذا الإجراء يشكل تحولا نوعيا في مسار الترقي المهني، ويستجيب لانتظارات فئات واسعة من الأطر التربوية التي كانت تطالب منذ سنوات بتقليص مدة الانتظار بين الدرجات. 

وأوضح الوزير أن هذا التغيير من شأنه تمكين عدد كبير من الأساتذة من بلوغ درجة خارج السلم في وقت مبكر، قد لا يتجاوز سن الأربعين وهو ما يمثل، حسب قوله، قفزة نوعية في المسار المهني لأطر التربية والتعليم.