في شأن تنظيم وضعية التلميذات والتلاميذ خلال فترة منتصف النهار والساعات الفارغة البيئية.
وبعد، ففي إطار الجهود المتواصلة للمصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لضمان استمرارية التمدرس، ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وتعزيز شروط الأمن والوقاية داخل المؤسسات التعليمية، وحرصا على توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة لجميع التلميذات والتلاميذ، يشرفني أن أطلب منكم اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي بقاء التلميذات والتلاميذ خارج أسوار المؤسسات التعليمية خلال فترة منتصف النهار ما بين الساعة الثانية عشرة زوالا والساعة الثانية بعد الزوال) وكذا خلال الساعات الفارغة البيئية، لا سيما بالنسبة للتلميذات والتلاميذ الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية بالعودة إلى منازلهم لبعد المسافة أو انعدام وسائل النقل.
وقد لوحظ بهذا الخصوص، أن بعض التلميذات والتلاميذ يضطرون إلى قضاء هذه الفترات خارج المؤسسة. مما قد يعرضهم لمخاطر عديدة، وبالتالي قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وعلى انضباطهم، ويزيد من احتمال تعرضهم للحوادث أو الانخراط في أنشطة غير مناسبة، ومن هذا المنطلق فإن ضمان البقاء الأمن للتلميذات والتلاميذ داخل المؤسسات في مثل هذه الأوقات يعد من الأولويات الأساسية لتحقيق المناخ السليم للتمدرس وتعزيز جودة التعلم ودعم تفتح التلميذات والتلاميذ.
ولتحقيق هذه الأهداف أدعوكم للاتخاذ الإجراءات التالية:
1 التنسيق مع السيدات والسادة رؤساء الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية لبلوغ النتائج المرجوة
2 إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات أخرى ذات الصلة بالموضوع في تأطير وتتبع تنفيذ هذه العملية، بما يضمن انخراط الأسر ومواكبتها
3 تخصيص فضاءات ملائمة داخل المؤسسات التعليمية مثل القاعات متعددة الاستعمالات والمكتبات والمرافق المهيأة لاستقبال التلميذات والتلاميذ خلال الفترات الزمنية المبينة أعلاه مع تنظيم أنشطة تربوية وثقافية ورياضية مناسبة تحافظ على حيويتهم وتحفزهم على التعلم
.4 تأمين الحراسة والمراقبة التربوية طوال فترة تواجد التلاميذ داخل المؤسسة، بما يضمن سلامتهم الجسدية والنفسية، ويعزز من الشعور بالأمان لديهم، ويحد من أي سلوكيات غير مناسبة
الحرص على أن تكون هذه المبادرة جزءاً من رؤية شمولية تسعى إلى تحسين جودة الحياة المدرسية وتعزيز جاذبية المؤسسات التعليمية، مع ربطها بالمشاريع والبرامج الوطنية الرامية إلى تطوير التعليم وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
هذا وبالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الملف، أدعوكم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة من أجل أجرأة مكوناته، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، وموافاتي بنتائج التدابير والإجراءات المتخذة بشأنه.
المصدر: مذكرة وزارية1946/25 بتاريخ
03 اكتوبر 2025


Enregistrer un commentaire